مدينة الأهرامات في مصر

مصر

تَقع جمهوريّة مصر العربيّة في القارّة الإفريقيّة في الجُزء الشماليّ الشّرقيّ، وتبلغ مساحتها ما يقارب 1.002.450 كيلومتراً مربّعاً، وتتميّز بعدد سكانها الكبير، تعاقبت على أرضها العديد من الحضارات التّاريخيّة؛ لموقعها الاستراتيجيّ ووجود العديد من الثّروات الطّبيعيّة، ولمدنها جيعها صفات تميّزها عن غيرها، وخاصّةً الجيزة أو كما يُطلَق عليها مدينة الأهرامات.

الجيزة مدينة الأهرامات

الجيزة هي إحدى المدن المصريّة، سُمّيت بالجيزة بمعنى الوادي؛ وذلك نسبةً إلى موقعها المنخفض، فأُطلق هذا الاسم عليها بعد الفتوحات الإسلاميّة في القرن العشرين من الهجرة. تُعدّ من أقدم المدن المصريّة والمحافظات؛ حيث اكتُشفت منذ العصر القديم، وعُدَّت عَاصمة الدّولة الفرعونيّة القديمة؛ لآثارها العظيمة، وما زالت تَحتلّ مركزاً عالياً إلى وقتنا الحاليّ؛ بسبب تاريخها العريق وآثارها المميّزة التي تضمّ العديد من الآثار الرّومانيّة القديمة والفرعونيّة، وأعظم الأبنية التّاريخيّة والهندسيّة والتي يُطلق عليها اسم الأهرامات.

الأهرامات من عجائب الدّنيا السّبع وخاصّةً هرم خوفو المُندرج الذي يُعدّ أعظم بناء في العالم؛ لتخطيطه الدّاخليّ المميّز، وحجارته الكبيرة التّي بُني منها؛ حيث يبلغ وزن كلّ حجر منها ما بين طنٍّ إلى تسعةِ أطنان، ويبلغ ارتفاعه 138.8 متراً، كما يوجد فيه تمثال واحد يبلغ طوله 7.5 سم؛ فقد منع الملك في ذلك الوقت نحت التّماثيل الكبيرة والتي تتواجد في منطقة تُسمّى منطقة منف أو ممفيس، وهي منطقة مصريّة قديمة أسّسها الملك مينا الأوّل لتكون عاصمةً حكوميّةً مركزيّةً في عصر الدّولة القديمة.

من الأهرام المعروفة أيضاً: هرم خفرع الذي يبلغ ارتفاعه 136.4 متراً، وهرم منقرع بارتفاع 65.5 متراً، وهرم حتب وحرس وحره خع مرر نبتي، والعديد من الأهرام الأخرى المتعددة.

السّياحة في الجيزة

يتوافد آلاف السّياح سنويّاً إلى مدينة الجيزة، وهي من أكثر المُدن المصريّة جَذباً للسيّاح، وذلك ليس فقط لتواجد الأهرامات فيها بل بوصفها منطقةً تتواجد فيها العَديد من الواحات البحريّة العلاجيّة المالحة؛ حَيث تحتوي الجيزة على 400 نوعٍ من الأملاح البحريّة المعدنيّة المختلفة التّي تعالج أمراض الدّسك والعظام والعديد من الأمراض الأخرى.

تتوفّر في الجيزة العديد من المنتجعات الضّخمة، والفنادق التّي توفّر كافّة الخدمات للسيّاح، والمناطق التّرفيهيّة للصغار والكبار، ويمكن للسيّاح زيارة حديقة الحيوانات والمتاحف التّي تتواجد فيها العديد من التّحف والتّماثيل القديمة واللوحات، وزيارة أكبر جامعة مصريّة فيها وهي جامعة الملك فؤاد، والتّسوق في أكبر الأسواق المصريّة، والتّمتع بشواطئها الرّمليّة، وممارسة العديد من الهوايات المائيّة، مثل: ركوب الأمواج، والسّباحة، والصّيد، والغطس.